17 - 07 - 2024

شبه مختلف | أقباط كرة القدم!!

شبه مختلف | أقباط كرة القدم!!

من المسؤول عن عدم وجود لاعبين يعتنقون الديانة المسيحية في ملاعب كرة القدم المصرية ، خاصة في منطقة الاضواء بالدوري العام ؟!

يلح علي ذلك التساؤل كلما رأيت صديقي القبطي"وهو صديقي بالفعل وفي الواقع ، وليس مجرد طق حنك في المقال" يملأ حائط صفحته على الفيس بوك بالشكوى من اضطهاد اللاعبين المسيحيين وعدم اختيارهم للعب في الأندية الشهيرة بطول البلاد وعرضها خاصة في اللعبة الشهيرة وهي كرة القدم، باعتبار أن اللعبات الأخرى مضطهدة بذاتها ولكونها أخرى!!.

ويبدو نظريا أن للسؤال والشكوى وجاهتهما إذا ما فحصت اسماء اللاعبين في الآونة الحالية فلن تجد غير لاعب اسمه جرجس مجدي يلعب لنادي انبي البترولي وهو وان كان من الأندية متوسطة المستوى ودوما ما يحتل منطقة وسط الجدول بين الأندية الأخرى لكنه نادي غير شعبي وقلما إن وجدت له مشجعون، ثم لاعب آخر يدعى امير عادل ويلعب فى فريق وادي دجلة ويحمل جنسية ثانية بخلاف الجنسية المصرية.

ولمن لا يعلم أن مؤسس وادي دجلة هو رجل اعمال مصري قبطي اسمه ماجد سامي، كما أنه مالك لنادي ليرس البلجيكي، بما يعني أنه يستثمر في كرة القدم!!

وبالبحث في تاريخ الملاعب المصرية, وجدنا أن هناك ثلاثة لاعبين أقباط لعبوا لأندية شهيرة وشعبية، وهم نجم المنتخب الوطني والنادي الأهلي الكابتن هاني رمزي، وهو لايزال ملء السمع والبصر في المجتمع الكروي.

ايضا في القطب الثاني للكرة المصرية، كان يلعب اشرف يوسف للزمالك وهو من اللاعبين المشهورين، وقت أن كان يمارس اللعبة، كما أن الكابتن ناصر فاروق كان حارساً لفريق غزل المحلة وانضم لمنتخب مصر وتقريباً موجود ضمن الجهاز الفني لفريق ناديه حاليا.

وبالضغط على زر البحث في الشبكة العنكبوتية لم نجد لأي منهم شكوى توحي بالاضطهاد أو التهميش بسبب الديانة، بحسب التصريحات المنقولة عنهم في المواقع المتخصصة في متابعة اللعبة، ولا قالوا ان غيرهم من أخوتنا الأقباط مستبعد بسبب ديانته، وقت أن كانوا نجوماً في ساحات الملاعب ، ولا بعد أن اعتزلوا اللعب.

قولا واحدا ومن وجهة نظري التي تتطابق مع وجهات نظر الكابتن مدحت شلبي التي ليست لها قيمة على الإطلاق أنه ليست هناك ثمة اضطهاد للمسيحيين خاصة في مجال كرة القدم، واعتقد أنه في وقت ما كان يرونها كما يراها الإسلاميين لهو ومضيعة للوقت والمال قبل أن تتحول اسعار اللاعبين إلى أرقام فلكية.

ثانيا، وما اعزز به رأيي أن الأندية المصرية تلهث وراء اللاعبين الموهوبين في افريقيا وغيرها ويدفعون فيهم ملايين الدولارات، وجلهم يعتنق المسيحية دينا، ويستطيع الجميع إحصاء الأجانب في الأندية المصرية، ولو أن هناك أقباط لديهم الرغبة والموهبة لكانوا اولى من استدعاء الأجانب، ناهيك عن المدربين والمدراء الفنيين القادمين من اوروبا وبالطبع ليسوا مسلمين.

السبب الثالث والأخير هو أن رجال الأعمال المذكورين اعلاه يستثمرون في كرة القدم ولو أن هناك اضطهاد بسبب الدين لكانوا اول من يستثمر في أبناء ديانتهم حتى ولو بذريعة استيعابهم ورفع الغبن عنهم، ولكن لأنها صناعة واستثمار أولا فهي بلا دين !!

- حزن الختام:-

ياصبر مالك بالكلام دوت

صوتي اتنبح ولا كلمتي دوت

انا جعان مش عارف اتقوت

من غير ما احس صبحت ندابة

لم الورق بلا قيس بلا ليلى

عنتر عبيط لمن عشق عبلة

ازاي تصدق روحك الهبلة

اصل الغرام كداب وكدابة
________________
بقلم: علي إبراهيم
من المشهد الأسبوعية

مقالات اخرى للكاتب

شبه مختلف | أقباط كرة القدم!!